اعتبار القرآن الکریم «آية» و«إشارة» وتأثیره علی توقع الإنسان منه

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 عضو هيئة التدريس، قسم اللغة العربیة، معهد اللغات، جامعة الإمام الصادق علیه السلام، طهران، ایران.

2 الماجستیر فی الدراسات القرآنیة من معهد العلوم الإنسانیة والدراسات الثقافیة، طهران، إيران.

10.30497/isqh.2025.248817.1059

المستخلص

لقد نظر العلماء المسلمون إلى القرآن الکریم من زوایا مختلفة؛ ففریق یراه نصا وظاهرا فقط، وآخر یهتم بباطنه أکثر. ویری بعضهم أن القرآن کلام النبي(ص)، ویقرؤه آخرون کرؤًى نبویة. ویعتبر فریق القرآنَ مختصا بعصر نزوله، ویراه فریق آخر شاملا لکل الأعصار. وتدعو هذه الدراسة إلى فهم جدید یرتکز على أن القرآن الکریم کلام اللّه تعالى مع الإنسان بلغة الآیات والإشارات؛ فهو، بشهادة نفسه، آیة ومشار إلیها. فکونه آیة یتجلّى في تکرار لفظ «آیة» في مواضعَ عدیدةٍ، وکونه إشارة یظهر من خلال لغة «البیان والتّبیین، والتفصیل، والنور والبصائر»، ومن خلال إشاراته الکثیرة إلى ما هو خارج عن نفسه. والمراد بـ«الآیة» في هذه الدراسة هي العلامات الموجودة على طریق الهدایة. وطریقة استخدام هذه الآیات وکشف رموزها عند القرآن هي التفکر والتعقل. فالقرآن کتاب هدایة للإنسان الفهیم والحنیف بالآیات والإشارات، ویجب أن یکون التوقع منه مستندا إلى هذا البنیة اللغویة والفكریة. فهو کتاب تکون إشاراته داخلیة أحیانا وخارجیة أحیانا أخرى؛ یهدي نفسُه، ویشیر إلى سائر مصادر الهدایة کالعقل والقلب والطبیعة، ویؤکد على الانتفاع بها. وبهذا الفهم یکون القرآن کتابا فوق المکانیة وفوق الزمانیة، یقوم في مرکز الرکز في منظومة الهدایة الإنسانیة مع سائر مصادرها. وقد استخدم في هذه الدراسة المنهج الدلالي والمنهج البنائي، ووضع الفهم في سیاق النص وبنائه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية