Document Type : Original Article
Author
Professor, Arabic Literature, Tehran University, Tehran, Iran
Abstract
Article Title [العربیة]
Author [العربیة]
للوجدان أهمية كبيرة في حياة الإنسان، إذ يحثه إلى مواقفه، ويمنع أخرى، ويؤثر في صنع القرارات، ويعوق بعض الأفكار. وبناءً على ذلك، يجب أن تكون تربية الوجدان في صميم العملية التعليمية، فهي تحدد مواقف الفرد وأفكاره في هذه الحياة. وثمة أساليب عدة لتربية الوجدان، بما فيها التربية العرفانية، والسياحة في آيات الآفاق والأنفس، والتربية الجمالية، وما إلى ذلك؛ إلا أن الإمام محمد باقر الصدر يرى الأولى أكثر ملائمة مع النظرية القرآنية في هذا المجال؛ حيث يظهر في كلامه أنه يعتبر الوجدان والقلب مترادفين، ويعتقد أنه من الضروري أن يعيش الإنسان في منطقة الوجدان والقلب، فضلا عن منطقة العقل. وبالتالي، يتطلب الإيمان بالله تطويع القلب والوجدان لكي يكون الإنسان مع الله سبحانه. وما توصل إليه الإمام الشهيد الصدر هو أن نهضة الوجدان، أو نهضة الشعور، أو نهضة الإحساس، مقدمة على النهضة الفكرية والعلمية، وكان في أعماله العلمية كلها، وفي مشاريعه الثقافية، وفي حياته الشخصية والاجتماعية يتابع مشروع نهضة الوجدان. ومن الدروس التي يقدمها مشروع الإمام الصدر في حقل الوجدان هي: أولا، الاهتمام بيقظة الوجدان؛ وثانيا، شعور الإنسان بعطاء الإيمان، والتماس آثاره في حياته؛ وثالثا، ضرورة اقتران الدراسات الدينية بالتوجه الجمالي؛ ورابعا، كون الدعاة إلى الإيمان بالله مرتبطين بالله لا بدنياهم؛ وخامسا، افتقار مواجهة تيار الإلحاد إلى ثورة وجدانية يشترك فيها كل أصحاب التأثير الفكري والنفسي والعاطفي في المجتمع. نوظف في هذه الورقة البحثية المنهجَ الوصفي التحليلي لتسليط الضوء على مفردة الوجدان ودورها في مشروع الشهيد الصدر الفكري.
Keywords [العربیة]