Skip to main content
تطلق كلمة الحوكمة على مجموعة من النشاطات الجماعية التي تقوم بعملية تفاعلية من خلال سياسات وقواعد وأطر، والهدف منها هو تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، وتعتبر من المواضيع المهمة والحدیثة التي تحظى باهتمام الحکومات منذ عدة سنوات ومنها... more
تطلق كلمة الحوكمة على مجموعة من النشاطات الجماعية التي تقوم بعملية تفاعلية من خلال سياسات وقواعد وأطر، والهدف منها هو تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، وتعتبر من المواضيع المهمة والحدیثة التي تحظى باهتمام الحکومات منذ عدة سنوات ومنها الحکومات الإسلامية. تعتبر مقوّماتها هي معيار تقييم جودة الحكم علی الدول ولها مقومات بناءً على تقارير المنظمات الدولية المختلفة. ولکن هل تطابق هذه المقومات معاییر الدین الإسلامي والدستور الخالد الإلهي «القرآن الکریم»؟ یتناول هذا البحث دراسة مقومات الحوکمة بالمنهجية الوصفية وبنظرة نقدية، ویدرس وجهة نظر القرآن ومبیّنیه(علیهم السلام) في مفاهیم الحوکمة ومقوماتها. ویتبین من خلال البحث أنه من المنظور القرآني فلجميع الأنبياء الحقُّ في الحكم وفق حكم النبوة والخلافة الإلهية، حیث أتيحت للأنبياء الوسائل حسب المنصب وحق النبوة، حتی یتولوا القيادة السياسية لأمتهم. وفي التعاليم القرآنية، ترتبط "الحوكمة" كوسيلة لممارسة السلطة أو السيادة بمسألة "الإمامة والولاية" وهي الولاية السياسية والاجتماعية. یدرس هذا البحث مقومات الحوکمة بین المنظورین الغربي والقرآني دراسة مقارنة ویسلط الضوء علی سيادة القانون، مکافحة الفساد، الشفافیة، التسامح والمداراة، العدل والإنصاف، الشرعیة والحق في إبداء الرأي، المشارکة؛ التي من وجهة نظر الغرب تؤدي إلى اختيار القادة السياسيين وتحديد السياسة العامة ومن المنظور الإسلامي تعطي الإنسان السلطة الكاملة في الاختيار حسب طريق الرشد والسعادة أو مسار الغي والضلالة حیث لا بدّ للحکومة من تهيئة بيئة للغليان الداخلي للإنسان؛ الکفاءة والفعالية والإنتاجية، والاستجابة وقبول المسؤولية التي من المنظور الغربي تسعى المؤسسات الحکومیة وعملياتها في خدمة أصحاب المصلحة، أما في الإسلام فالشرعية السياسية للحکومة ترتبط بشرعية النظام السياسي وحقانيتها. ومن المنظور القرآني فتأخذ الحوکمة الأبعاد الإلهية والإسلامية السامية بینما تأخذ النظرة الغربیة للحوکمة الجانب المادي واللیبرالي للسیطرة علی الشعوب والدول وکل هذه تسعی الی التماسک في النظام الإداري والربط بين أجزاء الحكومة مع البعض ومع الشعب من وجوهٍ مختلفة: سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية. يحاول هذا البحث قیاس ومقارنة ونقد نظریات الحوکمة من وجهة النظرین، القرآني والغربي، استناداً إلی الوثائق والآیات الکریمة وإرشادات الرسول الأعظم صلی الله علیه وآله وأهل بیته علیهم السلام ویستعین في إثبات إداراکاته بتفاسیر القرآن الموثوقة وآراء العلماء في توسیع نظریاته.
للوجدان أهمية كبيرة في حياة الإنسان، إذ يحثه إلى مواقفه، ويمنع أخرى، ويؤثر في صنع القرارات، ويعوق بعض الأفكار. وبناءً على ذلك، يجب أن تكون تربية الوجدان في صميم العملية التعليمية، فهي تحدد مواقف الفرد وأفكاره في هذه الحياة. وثمة أساليب... more
للوجدان أهمية كبيرة في حياة الإنسان، إذ يحثه إلى مواقفه، ويمنع أخرى، ويؤثر في صنع القرارات، ويعوق بعض الأفكار. وبناءً على ذلك، يجب أن تكون تربية الوجدان في صميم العملية التعليمية، فهي تحدد مواقف الفرد وأفكاره في هذه الحياة. وثمة أساليب عدة لتربية الوجدان، بما فيها التربية العرفانية، والسياحة في آيات الآفاق والأنفس، والتربية الجمالية، وما إلى ذلك؛ إلا أن الإمام محمد باقر الصدر يرى الأولى أكثر ملائمة مع النظرية القرآنية في هذا المجال؛ حيث يظهر في كلامه أنه يعتبر الوجدان والقلب مترادفين، ويعتقد أنه من الضروري أن يعيش الإنسان في منطقة الوجدان والقلب، فضلا عن منطقة العقل. وبالتالي، يتطلب الإيمان بالله تطويع القلب والوجدان لكي يكون الإنسان مع الله سبحانه. وما توصل إليه الإمام الشهيد الصدر هو أن نهضة الوجدان، أو نهضة الشعور، أو نهضة الإحساس، مقدمة على النهضة الفكرية والعلمية، وكان في أعماله العلمية كلها، وفي مشاريعه الثقافية، وفي حياته الشخصية والاجتماعية يتابع مشروع نهضة الوجدان. ومن الدروس التي يقدمها مشروع الإمام الصدر في حقل الوجدان هي: أولا، الاهتمام بيقظة الوجدان؛ وثانيا، شعور الإنسان بعطاء الإيمان، والتماس آثاره في حياته؛ وثالثا، ضرورة اقتران الدراسات الدينية بالتوجه الجمالي؛ ورابعا، كون الدعاة إلى الإيمان بالله مرتبطين بالله لا بدنياهم؛ وخامسا، افتقار مواجهة تيار الإلحاد إلى ثورة وجدانية يشترك فيها كل أصحاب التأثير الفكري والنفسي والعاطفي في المجتمع. نوظف في هذه الورقة البحثية المنهجَ الوصفي التحليلي لتسليط الضوء على مفردة الوجدان ودورها في مشروع الشهيد الصدر الفكري.
The concept of God has a significant place in the anthropology of Abrahamic religions. One approach to achieving greater unity among the teachings of the Quran and the Bible may be to focus on the character of Seth and his relationship... more
The concept of God has a significant place in the anthropology of Abrahamic religions. One approach to achieving greater unity among the teachings of the Quran and the Bible may be to focus on the character of Seth and his relationship with his father Adam, and his enjoyment of all divine privileges. While the Quran does not mention Seth, Islamic hadith sources can associate him with the generous Jewish-Christian figure. This research uses a comparative approach between the theology of Abrahamic religions and employs a componential conceptual analysis method. The results show that Seth's enjoyment of divine rule and Adam's knowledge in the Bible are expressed in combination with the image of God, while in the Quran, they are expressed analytically, with rule meaning caliphate and knowledge meaning names).